حدثنا الكاتب والشاعر البشير عبيد عن رؤيته للثقافة في تونس وتقييمه لمكانتها في ظل الوضع الراهن، التطور التكنولوجي وعوامل أخرى .. حوار أجرته الصحفية سناء النحالي.

  • ما هو تصوركم الخاص للثقافة كمفهوم شامل ؟

الثقافة حسب منظوري تعبير بشكل إبداعي عن تصورات الأفراد و الشعوب لقضايا الدنيا والكون من خلال مختلف الفنون كالشعر والرسم والسينما وغيرها.

  • ماهو تقييمكم للمشهد الثقافي في تونس ؟
  • المشهد الثقافي في تونس هو مشهد رديء يشوبه الكثير من التناقضات والمفارقات.
  • في اعتقادي أن أصل الأزمة إدارية بالأساس فبعد عقود من استقلال تونس أستغرب انفراد الإدارة بالبرمجة و التسيير في غياب كلي للمثقفين والمفكرين الذين يشهد بكفاءتهم ليس فقط على المستوى الوطني بل كذلك على المستوى الدولي.

من رأيي ، لابد من تشريك المبدعين و المثقفين من الطراز الكبير في صياغة مشهد ثقافي متنوع و متعدد دون إقصاء. و لكن على العموم نلاحظ محاولات من بعض المثقفين لتطوير المشهد الثقافي في تونس و الارتقاء به.

  • ماذا تقترحون لإعادة اعتبار لقبمة الثقافة في تونس؟

لما لا إرساء مجلس وطني للثقافة والآداب استئناسا بالتجربة الكويتية، يكون له صلاحية البرمجة في جميع الأقاليم دون استثناء.

  • كيف تؤثر برأيكم التطورات التكنولوجية على الثقافة؟

قد تختلف دول العالم على مستوى الحضارات و الثقافات و لكنها تتفق على مستوى العلوم.

لا شكّ اليوم أن وسائل التواصل الاجتماعي قد فرضت نفسها في إطار الثورة المعلوماتية، بالتالي لا بد من التأقلم معها و الإستفادة منها

شخصيا، عرفت في دول الشرق بصفتي كاتبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك عندما أنشر اليوم مقالا لي في جريدة ورقية محلية على الرغم من أهميتها و قيمتها سيكون بالتأكيد عدد القراء محدودا. بينما إذا نشرت على موقع إلكتروني يمكن أن يقع ترجمة المحتوى إلى العديد من اللغات ليصل الى جميع حضارات العالم.

By

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اعلانات

  • فضاء مخصص للاعلانات