في إطار تحسين جاهزية أسطول حافلاتها واستعدادا للعودة المدرسية والجامعية، وتأمين ظروف تنقل ملائمة للموسم الدراسي 2023-2024 ، تسلمت شركة نقل تونس صباح اليوم السبت 19 أوت 2023 الدفعة الأولى من صفقة اقتناء 300 حافلة مستعملة من الوكالة المستقلة للنقل بباريس RATP والتي تتضمّن 122 حافلة من نوع IVECO IRISBUS ، منها 32 حافلة مزدوجة. وذلك بعد وصولها فجر اليوم إلى ميناء حلق الوادي، ومن المنتظر استلام الدفعة الثانية المتمثلة في 100 حافلة مع موفّى شهر أكتوبر 2023.
وللعلم فإن قيمة صفقة اقتناء 300 حافلة مستعملة تقدر بحوالي 16 مليون دينار، في حين أن سعر الحافلة العادية الجديدة يتراوح بين 400 و450 ألف دينار وسعر الحافلة المزدوجة بين 700 و750 ألف دينار، وتم تجهيز هذه الحافلات الإيكولوجية، والمحافظة على البيئة بمصفاة جزيئات مطابقة للمواصفات الأوروبية Euro 5، وأيضا بنظام أوتوماتيكي لتمكين ذوي الهمم من سهولة الصعود للحافلة وتحديدا للفضاء المخصص لهذه الفئة.
وكان في استقبال هذه الدفعة من الحافلات، وزير النقل ربيع المجيدي مرفوقا بالرئيس المدير العام لشركة نقل تونس عبد الرؤوف الصالح والرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية والموانئ فؤاد عثمان وثلة من مسؤولي الوزارة والشركة، وثمن وزير النقل في تصريحاته لوسائل الاعلام التي واكبت هذا الحدث، الجهود التي بذلت لاستكمال الاجراءات المستوجبة لتأمين تسلم هذه الحافلات قبل العودة المدرسية والجامعية المقبلة، كحل ظرفي ناجع وعلى المدى القصير، لحلحلة الاشكاليات المتعلقة بمحدودية الاسطول وجودة الخدمات، وذلك في انتظار توفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ برنامج الاقتناءات الجديدة، والتي ستعزز توجه الوزارة في النهوض بمنظومة النقل العمومي الجماعي، طبقا للاهداف التي تضمنتها الرؤية الاستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في افق 2040 وايضا تماشيا مع السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية، مذكرا في هذا السياق بجملة المشاريع في طور الانجاز ذات الصلة، على غرار بقية خطوط الشبكة الحديدية السريعة، وتجديد عربات المترو الخفيف وعربات الخط ت -ح- م
واكد ربيع المجيدي مدى حرص الوزارة على تامين نقل عمومي آمن، وافاد بأنه لا حياد عن معيار السلامة عند تنفيذ اي برنامج اقتناءات سواء كانت حافلات مستعملة او جديدة، حفاظا على سلامة المسافرين والاعوان، مبرزا ان اختيار هذا الصنف من الحافلات الايكولوجية ياتي ايضا تجسيما لتوجه القطاع نحو اعتماد النقل الأخضر والنظيف.
وللتذكير فقد سبق لشركة نقل تونس أن تولّت اقتناء مثل هذه الحافلات سنوات 2015-2016-2017 ولا يزال حاليا البعض منها في طور الاستغلال.