أثار مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لولاية بن عروس على مواقع التواصل الاجتماعي الجدل، حيث ينقل حدث تفقد والي الولاية عز الدين شلبي للقباضة المالية أين عبر عن سخطه من مدير القباضة وتنديده بغياب الموظفين، معتبرا ذلك إهانة للمواطن والإدارة.
وذهب البعض إلى وجهة نظر أن قرارات الرئيس الأخيرة بخصوص الإقالات المتكررة آتت ثمارها فيما يتعلق بتسيير شؤون البلاد على مستوى مختلف المناصب، كما يرى آخرون أن الخشية من مصير الولاة المقالين يجعل الحاليين يقومون بمهامهم أمام مرأى رئيس الجمهورية، خصوصا مع تعمد نشر مقاطع فيديو تظهر تأدية واجباتهم على أكمل وجه.
ولم تتقبل فئة من المواطنين رد فعل شلبي معتبرينها نوعا من أنواع الرياء وفي الوقت ذاته إهانة لمسؤول أثناء القيام بمهامه، وحتى إذا كان هذا الأخير مقصرا في تأدية واجباته فالمحاسبة لا بد أن تكون في إطار من الخصوصية دون اللجوء إلى أسلوب محاولة كسب نقاط وثقة لدى رئيس الجمهورية على حساب كرامة آخرين.
ويتساءل الرأي العام عن النية من هذا التصرف، وخصوصا من نشر المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي، ما إذا كانت حملة الإقالات والإعفاءات من المهام التي نفذها سعيد بدأت تجني ثمارها على مستوى مختلف الجهات الإدارية والمصالح الحكومية، أم أنها شكل من أشكال أسلوب ترهيب ينتهجه رئيس الدولة.