أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على اجتماع حاسم بقصر قرطاج، مخصص للنظر في مشروع مدينة الأغالبة الطبية بولاية القيروان، والذي يُعد بمثابة نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية بالبلاد.
و تطرق رئيس الدولة إلى التحديات التي واجهت النظام الصحي العمومي، والتي تفاقمت منذ تبني برنامج الإصلاح الهيكلي في الثمانينات. وأكد على أهمية الحفاظ على الكفاءات الطبية التونسية، التي تُعتبر من بين الأفضل عالميًا، وضرورة توفير الظروف الملائمة لهم للعمل داخل البلاد، خاصة في المناطق الداخلية.
وأشار إلى أن هجرة الكفاءات الطبية تُمثل خسارة كبيرة لتونس، مُقارنًا قيمة هذه الكفاءات بالقروض الخارجية التي تحصل عليها البلاد، مُعتبرًا أن تونس هي التي تُقرض الدول الأخرى بخبراتها الطبية.
وشدد على أن الصحة حق دستوري، ويجب أن تترجم الحقوق المضمنة في القوانين والمعاهدات إلى واقع ملموس في مراكز الصحة والمستشفيات.
كما تناول الاجتماع الصعوبات التي أعاقت انطلاق مشروع مدينة الأغالبة الطبية، والذي واجه عمليات تعطيل منذ العام 2020. وتمت مناقشة الشكل القانوني الذي ستتخذه المدينة الطبية وسبل التمويل الداخلي والخارجي للمشروع.
يُعتبر مشروع مدينة الأغالبة الطبية خطوة مهمة نحو تحقيق استقلالية الرعاية الصحية في تونس وتحفيز الكفاءات الطبية على البقاء والعمل داخل البلاد. ويُظهر الاجتماع الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية الإرادة القوية للدولة في تجاوز العقبات وتحقيق النجاح لهذا المشروع الوطني الطموح.
بن مصطفى

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اعلانات

  • فضاء مخصص للاعلانات