قال رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي اليوم الجمعة 22 مارس 2024، إن معيار جودة
المنتوجات يعتمد على مكونات المنتوج ومفهوم الجودة في القانون ولدى المستهلك.
ويخضع كل منتوج لضوابط تصنيعية معينة يحددها القانون، غير أن احترام الجودة يكون بدرجات ويختلف من علامة لأخرى، وفق تأكيد الرياحي لدى استضافته ببرنامج حديث في البزنس.
وأفاد محدثنا بأن كل أنواع العسل الموردة ليست أصلية بل يكون العسل مُصَنعا، مبينا أن القانون لا يمنع ذلك حيث أن هذا المنتوج غير مضر بالصحة ولا يمكن سحبه من السوق ولكنه يبقى غير أصلي.
هذا وأكّد أن الجودة تختلف اختلافا كبيرا في كل المنتوجات، مشددا على أهمية التوعية ليتمكن المستهلك من التفريق بين المنتوجات، ومشيرا إلى أنه لا يتم في أغلب الأحيان احترام الجودة والمسار الذي يجب أن يمر به المنتوج.
كما أبرز ضرورة أن يتم احترام المستهلك بتقديم منتوجات بجودة عالية، مضيفا “يجب أن تقوم الدولة بتجارب المقارنة في كل المنتوجات ويكون هناك معيار لتحديد الاختيار بالنسبة للمستهلك لأنه أمر مفصلي”.
كما أشار إلى أهمية خدمات ما بعد البيع والتي لا تكون متوفرة في أغلب الأحيان، مؤكدا أنه لا يمكن منافسة المنتوجات في الخارج في ظل الجودة الحالية لعديد السلع والمنتوجات التونسية.
وقال الرياحي”من حق المستهلك الحصول على عديد المعلومات قبل اقتناء المنتوج، وهو أمر غير متوفر في جل المنتوجات”، مضيفا “يتم احترام الجودة والقواعد فقط في المنتوجات المصدرة، وليس في المنتوجات في السوق التونسية لأنه لا يمكن التصدير إلا وفقا لضوابط معينة، كما أن كراس الشروط الحالية ليست مواكبة للتطورات”.
واعتبر رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك أن عدم تمكين المستهلك التونسي من منتوجات بجودة جيدة فيه “إهانة” له، مشيرا إلى تدني جودة المواد الأولية لصناعة الملابس التي يتم توريدها من الخارج ولكن لا يمكن تصديرها فيما بعد بالنظر إلى تدني جودتها.
وتشير دراسة قام بها المعهد الوطني للاستهلاك إلى أن 13 من بين 15 منتوج تحصل على علامة رديء جدا بالنسبة لمشروب العصير.
وقال الرياحي “نحن مختصون في المنتوجات ذات الجودة المتدنية”، مضيفا “هيكلة السعر يحدده المنتجون فقط، ولأول مرة حددت وزارة التجارة بعض الأسعار أواخر العام الماضي”.