قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، الأربعاء، إنه تم نقل 70 طفلا يتيمًا من مدينة رفح في قطاع غزة إلى بيت لحم في الضفة الغربية، بالتعاون مع الحكومة الألمانية.
وصرح مجدلاني، خلال لقاء مع رئيس البعثة الألمانية في رام الله، أوليفر أوفتشا، أن عملية النقل تمت بالتعاون والتنسيق من وزارتي التنمية الاجتماعية والداخلية في رام الله، مع الحكومة الألمانية.
وقال مجدلاني إن الحكومة الألمانية “ساعدت على نقل 70 طفلاً يتيمًا والمُعتنين بهم (مرافقيهم)، من رفح إلى مؤسسة قرى الأطفال العالمية SOS في بيت لحم، بشكل مؤقت، حتى انتهاء الحرب الحالية”، على أن تتم إعادتهم إلى رفح بعد انتهاء الحرب.
وأشار مجدلاني إلى أن الحكومة الإسرائيلية “حاولت توظيف هذه الخطوة إيجابًا لصالحها، وتسويقها على البعد الإنساني الذي تفتقر إليه، في ظل قتلها الأطفال والمدنيين وتجويعهم وحرب الإبادة التي تمارسها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وأكد أنه “لولا الضغط الألماني والضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، لما وافقت على نقل هؤلاء الأيتام إلى الضفة الغربية”.
وطالب مجدلاني الحكومة الألمانية “بممارسة مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتجويع”.
وكانت القناة “12” العبرية قالت الثلاثاء إنه “بناء على طلب السفارة الألمانية تم نقل 70 طفلا على شكل مجموعات، من دار الأيتام SOS التي توقفت عن العمل في قطاع غزة، إلى منزلهم الجديد في بيت لحم”.
وأشارت في تقريرها إلى أن “قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي استنفرت من أجل عملية النقل على طول المحور المروري من معبر طابا إلى طريق الأنفاق (جنوب القدس)، للسماح لحافلات الأيتام ومرافقيهم بالمرور بسلام إلى أراضي السلطة الفلسطينية”، على حد وصفها.
وتعليقا على التقرير، هاجم الوزيران الإسرائيليان اليمينيان المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، عملية نقل الأيتام من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وفق ما ذكره إعلام عبري الثلاثاء.
واعتبرا في تصريحات نقلتها القناة “12” العبرية، أن اتخاذ تل أبيب إجراءات من شأنها الحفاظ على سلامة أيتام فلسطينيين من قطاع غزة بنقلهم إلى الضفة، بمثابة “عمل غير أخلاقي” بينما لا يزال هناك أسرى إسرائيليين محتجزين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
ودمرت إسرائيل خلال حربها العديد من المرافق الحيوية بينها دور أيتام ومستشفيات ومدارس، كما لم تسلم دور العبادة من الحرب.