موجة من التعليقات الفضولية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بعد ظهور أجسام لامعة في سماء البلاد مؤخرًا، حيث أكد أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس، هشام بن يحي، أن هذه الظاهرة تعود إلى الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” التي تتبع لشركة “سبايس إكس” التي أسسها إيلون ماسك.
يوضح بن يحي أن هذه الأقمار الاصطناعية تنتشر بشكل متزايد في مدارات منخفضة حوالي 2000 كيلومتر لتوفير خدمات اتصالات وإنترنت عالية السرعة، مما يسبب انعكاسات قوية لأشعة الشمس على لوحاتها العاكسة، ما يجعلها مرئية بوضوح في السماء.
وبالرغم من أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إلا أنه من المتوقع أن تتكرر بشكل متزايد في الفترة القادمة، مع خطط لإطلاق حوالي 12 ألف قمر اصطناعي إلى الفضاء بحلول عام 2025 كجزء من مشروع “ستارلينك”.
ومع تزايد النشاط في إطلاق هذه الأقمار، أثارت شركة “سبايس إكس” ورئيسها إيلون ماسك انتقادات بسبب استغلال موارد الفضاء بشكل كثيف، ما قد يستدعي مراجعة قوانين الفضاء المنظمة لهذه النشاطات.
وفيما يتعلق بالتأثيرات الفنية، أبدى الفلكيون قلقهم من تأثيرات هذه الأقمار الاصطناعية على الرصد الفلكي والتصوير، ما يستدعي العمل على تقليل اللمعان وتحسين الشروط التشغيلية للأقمار.
بالنهاية، يشدد هشام بن يحي على أهمية الإحاطة بالمختصين والعلماء في التعامل مع هذه الظواهر، بدلاً من اللجوء إلى التفسيرات الخيالية التي لا أساس لها علميًا.