عبّر عدد من فلاحي المنطقة السقوية بقعفور من ولاية سليانة عن تفاقم أزمة زراعاتهم وتضررها بنسبة 80% جراء الجفاف وقطع مياه الري.
وأكّد محمد العربي الخمسي عضو الجماعة الوطنية للفلاحين الشبان في تصريحه لموزاييك ان المنطقة السقوية بكل من قعفور والتي تبلغ حوالي 1700 هكتار وبالعروسة والتي تبلغ مساحتها حوالي 2700 هكتار، تعيش العطش والجفاف منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات ناهيك عن تراجع النشاطات الفلاحية والاقتصار على الأشجار المثمرة وبعض المساحات من الحبوب.
وأضاف الخمسي ان صابة الزراعات الكبرى بالمنطقة السقوية شهدت ضياعا وتضررا بنسبة تفوق 80% نتيجة تواصل قطع مياه الري المبرمجة للزراعات الكبرى مبينا أن السلط الجهوية والمحلية على بينة بوضعية فلاحي المنطقة السقوية. وأضاف ان الأمل قائم على تقدم أشغال مشروع تكثيف الفلاحة السقوية والذي يشمل المنطقة السقوية قعفور العروسة، و الممول من البنك العالمي بقيمة 50 مليون دينار والذي انطلق منذ سنة 2018، وتم التمديد فيه إلى غاية جويلية 2026 .
وللاشارة فإن المشروع يهدف إلى تحسين التصرف في منظومات مياه الري بالمناطق السقوية العمومية عبر إحداث منشأة عمومية مختصة، وتحسين خدمات الري والصرف بإعادة تهيئة وتعصير المناطق السقوية العمومية العروسة-قعفور على مساحة حوالي 4400 هكتار إلى جانب الرفع من مردودية الشبكة، وتثمين منتوجات المناطق السقوية،وتشمل مكوناته إعادة تهيئة المنطقة السقوية قعفور- العروسة على مساحة 4421 هكتارا بكلفة تقدر بـ 11 مليون دينار وتهيئة القنوات الفرعية والربط الكهربائي .
يذكر أن مشروع تكثيف المناطق السقوية بالبلاد التونسية ممول من طرف البنك العالمي بتاريخ 7 جوان 2018 ويشمل ولايات سليانة وجندوبة وباجة وبنزرت ونابل و لمدة خمس سنوات.