أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين في باحات المسجد الأقصى، بعد وقت قصير من أدائهم صلاة الفجر يوم الجمعة 5 أفريل 2024، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شرطة الاحتلال قرارها نشر 3600 عنصر بمدينة القدس الشرقية المحتلة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وسط توقعات بتوافد عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى.
وقال شهود عيان إن الاحتلال أطلق قنابل الغاز باتجاه المصلين في المنطقة المقابلة للمصلى القبلي دون مبرر. وأضاف أن عشرات المصلين الصائمين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقالوا إن المصلين ومن بينهم كبار سن وأطفال تراكضوا وهم يصيحون “الله أكبر”. وذكروا أن آلاف الفلسطينيين هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” وهتافات أخرى نصرةً لقطاع غزة في باحات المسجد.
وبحسب شهود عيان، فقد تم إطلاق قنابل الغاز من مسيّرة إسرائيلية كانت في سماء المسجد.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد قالت في تصريح مكتوب إن نحو 65 ألفاً أدوا صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، ويستعد عشرات آلاف المصلين لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، والليلة القادمة يحيي عشرات آلاف الفلسطينيين ليلة القدر في المسجد حتى صباح غد السبت.
في سياق متصل، أعلنت الشرطة الصهيونية الخميس، قرارها نشر 3600 عنصر بمدينة القدس الشرقية في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وسط توقعات بتوافد عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى.
وتتزامن الجمعة الأخيرة من رمضان مع إحياء ليلة القدر (ليلة 26-27) بالمسجد الأقصى، وهي الليلة الوحيدة خلال العام التي يتم فيها فتح أبواب المسجد على مدار الساعة، ولذلك يتوقّع أن يتوافد عشرات آلاف المصلّين إلى المسجد الأقصى لإحيائها.