أعاد مشهد من مسلسل “فلوجة 2” المثير للجدل، والذي تعرضه قناة “الجوار التونسي”، إلى الواجهة قضية شائكة تتعلق بأحقية النساء بتجميد البويضات في تونس.
وفي المشهد، كان هناك حوار بين زوجين، يقوم بدورهما الممثلة نعيمة الجاني والممثل محمد السياري، خلال عشاء في مطعم، حول علاقة العائلة بتكوين شخصية سوية للأطفال، ثم سألت الزوجة زوجها: لماذا لا ننجب طفلا؟، لكنه رد مستغربا: كيف؟ وهل عمرك يسمح بذلك؟. ثم ترد الزوجة قائلة إنها قامت بتجميد بويضاتها حتى لا تحرم من شعور الأمومة.
وأثار المشهد موجة من النقاشات الواسعة بشأن القانون التونسي عدد 93 المؤرخ في 7 أوت 2001 المتعلق بالطب الإنجابي، والذي يسمح فقط بهذا الإجراء للنساء المتزوجات أو النساء العازبات في حال كن سيخضعن لعلاج أو إجراء طبي من شأنه التأثير على قدراتهن على الإنجاب، على غرار العلاج الكيميائي لمرض السرطان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها مشكلة حقوق النساء العازبات في تونس بتجميد البويضات، حيث سبق أن طرحت الفنانة نرمين صفر المسألة عندما كشفت عن رغبتها في تجميد بويضاتها والعقبات القانونية التي واجهتها للقيام بذلك. وشجعت النساء اللائي لا يجدن الوقت الكافي للإنجاب بسبب تأخر سن الزواج، على التفكير في مثل هذا الإجراء لكي لا يحرمن من “حلم الأمومة”.
والآن، أعد المسلسل التونسي الذي تدور أحداثه حول حياة الطلاب المراهقين في المدارس، النقاشات بشأن “التشريعات المجحفة” تجاه النساء العازبات الراغبات في تجميد بويضاتهن.
جدير بالذكر أن تجميد البويضات هو عملية يتم فيها تجميع البويضات من مبايض المرأة، ثم تجمد غير مخصبة وتخزن للتخصيب في وقت لاحق حيث يتم دمجها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة.