قررت الجامعة العامة للتعليم الثانوي مقاطعة المنصة الرقمية الخاصة بتنزيل أعداد التلاميذ، وفقا للكاتب العام للجامعة محمد الصافي.
وبين محمد الصافي في برنامج “اكسبراسو” اليوم الاثنين 01 أفريل 2024، أن الجامعة ليست ضدّ الرقمة أو تطوير الإدارة، نافيا ما يقع الترويج له بأن الجامعة تجذب إلى الوراء ولا تريد مواكبة الحداثة.
أسباب المقاطقة
وذكر الصافي أسباب مقاطعة المنصة وهي الاحترازات من حيث تأمين المعطيات الخاصة داخلها، حيث لا تأكيدات أن هناك تأمين لما يقع تنزيله، وفق تعبيره.
وأضاف أن تنزيل الأعداد لم يُحسم بين الجامعة وبين الادارة، على اعتبار أن وظيفة المدرس بيداغوجية بالأساس ويقوم بتقديم المعلومة للتلاميذ وأن كل ما يتعلق بتنزيل الأعداد هي مهام ادارية.
وقال الصافي: “تقنيا المنصة لا تحقق المنشود في علاقة بإعلام الولي بغيابات التلاميذ وبسلوك أبنائهم وهو أمر مسكوت عنه”.
تردي الأوضاع داخل المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية
وأبرز أنه كان من الأجدر أن تدعو وزارة التربية الجامعة العامة للتفاوض حول جملة من النقاط الرئيسية التي تهم المؤسسة العمومية في ظل واقع رديء للمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وهو أمر مسكوت، فضلا عن عدد الشغوات والبنية التحتية المتردية والنقص الفادح في الإطار التربوي.
ولفت محمد الصافي إلى أن “كل سلك داخل المؤسسة التربوية مطالب بأن يضطلع بمهامة طالما يقاضى أجرا عن ذلك وهو من باب الوطنية وما تدعونا إليه مفاهيم العمل لكن الحديث عن منظومة تربوية يقتضي تدخلا سريعا وليس متسرعا مع تشريك الطرف الاجتماعي”.
وعبر عن أسفه لما اعتبرها سياسية ممنهجة لاقصاء الطرف النقابي كالاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان في سنوات 2015 وما بعدها طرفا فاعلا، وبين أن وضع المؤسسة التربوية يستدعي حتما تدخلا سريعا وأن يقع التعاطي مع المنظومة التربوية لا كما يقع التعاطي مع أي قطاع آخر لأن النهوض بالمؤسسات التربوية هو نهوض بالمجتمع.
وقال إن من انعكاسات تردي الأوضاع داخل المؤسسات التربوية ارتفاع نسبة التسرب أي الانقطاع المدرسي وارتفاع نسبة العنف داخل المؤسسات وانتشار المخدرات وكل الأشكال السلوكية التي لا تمثّل المؤسسة التربوية.
تجمع أمام وزارة التربية
وبين أن جامعة التعليم الثانوي دعت سلطة الإشراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات في ثلاث مناسبات لكنها لم تعبأ، لهذا قررت الهيئة الإدارية القطاعية عقد تجمع في آخر شهر أفريل أمام وزارة التربية، وستكون جميع الأطراف حاضرة من كل الجهات كالأساتذة النواب.
ولفت إلى أنه تمت دعوة الأسلاك الأخرى على رأسها جامعة التعليم الأساسي التي تتعرض إلى مظلمة منذ شهر جويلية الفارط، وفق قوله.