بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بطيف التوحّد الذي يصادف يوم 2 أفريل من كلّ عام، أصدرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ مجموعة من الومضات التوعويّة حول الأعراض الأولى لاضطراب طيف التوحد وصعوبات التواصل الاجتماعي والمشاكل السلوكية.
ونشرت الوزارة برنامجا لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد في إطار الاهتمام الخاص الذي توليه لهذه الفئة من الأطفال بغاية ضمان تكافؤ الفرص بين جميع أطفال تونس.
ويذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت يوم 2 أفريل يومًا عالميًا للتوعية بمرض التوحد سنة 2007، حيث تحتفي الأمم المتحدة بهذا اليوم كوسيلة لتأكيد وتعزيز وتنفيذ جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأشخاص المصابين بالتوحد على مستوى العالم على أسس متساوية وشاملة مع الآخرين.
وفي تونس تحرص الدولة على إيلاء بالأطفال المصابين باضطرابات ضيف التوحّد، وقد صرّحت وزيرة المرأة آمال بلحاج موسى أنه لا تتوفر أرقام رسميّة حول أطفال التوحّد في تونس لكن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم يقدّر بعشرات الآلاف.
والسنة الماضية تمّ إطلاق “دليل المربّي لدمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحّد في مؤسسات الطفولة”، وهو دليل وطني رسميّ يعدّ الأول من نوعه من حيث القيمة العلمية وشمول المنهجية المعتمدة الجامعة بين النظري والبعد العملي الممارساتي التطبيقي وضعته الوزارة على ذمّة المربّين والمنشّطين في القطاعين العموميّ والخاص حتى يمتلكوا المعرفة النظريّة والمهارات التطبيقيّة اللازمة للتعامل المجدي والصحيح مع الأطفال ذوي طيف التوحّد من الفئة العمريّة ما بين ثلاث وخمس سنوات في مؤسسات الطفولة المبكّرة.
كما أعلنت الوزارة السنة الماضية تكفّلها بخلاص معاليم التربية ما قبل المدرسية للأطفال المصابين بطيف التوحد والمساعدة على ادماجهم من خلال تحويل منح للمؤسسات المشاركة ضمن البرنامج بحساب 100د لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100د لخلاص معاليم مقوم النطق أو أخصائي العلاج الوظيفي حسب حاجة الطفل وذلك بصفة شهرية ولفائدة حوالي 300 طفل في سنّ 3 و4 و5 سنوات حاليا، وأن هذا الدعم سيشمل اجماليّ 600 طفلا سنة 2024.