في تحليل مالي حديث، أورد موقع “إنسايدر مانكي” المتخصص في الشؤون الاقتصادية، أن تونس تحتل المرتبة العشرين عالميًا بديون تقدر بـ 1.14 مليار دولار. وفي سياق متصل، صُنفت المملكة المغربية ضمن الدول الأكثر مديونية لصندوق النقد الدولي.
وفي تصريحات صحفية، أكدت وزيرة المالية التونسية، سهام البوغديري نمصية، أن الحكومة التونسية ستقوم بسداد مبلغ 1.5 مليار دينار من ديونها الخارجية في أبريل، ضمن خطة لتسديد إجمالي ديون تبلغ 25 مليار دينار خلال العام الجاري.
وبحسب البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي حتى 24 مارس، احتل المغرب المرتبة السابعة عشر عالميًا بديون تصل إلى 1.34 مليار دولار، في حين يفوق الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 130 مليار دولار.
على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تأتي تونس في المرتبة العشرين بديون تقدر بـ 1.14 مليار دولار، تليها الأردن بديون تبلغ 1.5 مليار دولار، محتلةً بذلك المرتبة الرابعة عشر. وتبرز مصر في المركز الثاني عالميًا بديون تقارب 11 مليار دولار، مع ناتج محلي إجمالي يتجاوز 476 مليار دولار لعام 2022.
وفي القارة الأفريقية، تجاوزت ديون جنوب أفريقيا 2.29 مليار دولار، مما وضعها في المركز التاسع عالميًا، بينما تصدرت الأرجنتين القائمة بديون تزيد عن 32 مليار دولار. وتضم القائمة أيضًا السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا، التي تعد ثاني أكثر الدول الأفريقية مديونية بعد مصر.
وتمثل أوروبا في هذا التصنيف بأوكرانيا فقط، التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا بديون تفوق 8.4 مليارات دولار، وقد نجحت في سداد أكثر من 542 مليون دولار من ديونها خلال الشهر الجاري.
ويخلص “إنسايدر مانكي” إلى أن الدول الأكثر تحملًا للديون هي بشكل أساسي من القارة الأفريقية، مع تسجيل انخفاض في نمو الناتج المحلي الإجمالي من 4.1% في عام 2022 إلى 3.2% في العام الماضي، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها الصراع الروسي الأوكراني والتوترات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدم استقرار بعض الدول وتشديد السياسات النقدية والمالية.