أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد أن حرية التعبير مضمونة في تونس بالدستور، وأن التاريخ لا يُمكن أن يعود إلى الوراء.
وأفاد بلاغ لرئاسة الجمهورية أن الرئيس جدد، خلال لقاء جمعه اليوم بقصر قرطاج بكل من الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر شكري بن نصير ومفوض دار الصباح الهاشمي بلوزة، التأكيد على أنه لا مجال للتفريط في هاتين المؤسستين، مستعرضا، بالمناسبة، محطات من تاريخ الصحيفتين والإجراءات التي اتخذتها الدولة لدمجهما.
وقال سعيد إن الصحافة الحرة المعبرة عن الفكر الوطني الحر ستقف حائلا وسدا منيعا أمام كل من ارتضى لنفسه أن يكون قلما مأجورا أو لسانا يتظاهر بالدفاع عن الحرية، ولكنه في الواقع هو من ألد أعدائها لأنه ناطق باسم شبكات الفساد في الداخل المرتبطة بمن يحركها كالدمى من الخارج.
كما تحدث رئيس الدولة عن الأملاك التي تمت مصادرتها والتي هي ملك للشعب التونسي، مذكّرا بأن النية كانت تتجه إلى التفويت فيها حتى تُسيطر عليها مجددا شبكات الفساد التي جثمت على كل مقدرات البلاد، ومازالت تتوهم أنها قادرة على طمس معالم التاريخ وارتهان مستقبل تونس.
وذكّر أيضا بأن الشعب التونسي يخوض حرب تحرير وطني ولن يقبل بغير الانتصار بديلا، مشيرا إلى التحالفات التي تُعقد اليوم بين من كانوا يتظاهرون بأنهم خصوم وأعداء، وفضحتهم ممارساتهم ولقاءاتهم وارتمائهم في أحضان الخارج.