أعلنت اليابان أمس الخميس، أنّها تعتزم قريباً استئناف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والذي جمّدته إثر اتّهام الاحتلال عدداً من موظفي الوكالة الإغاثية بالتورط في ”طوفان الأقصى”.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إنّ ”اليابان والأونروا تؤكّدان أنّهما ستمضيان قدماً في التنسيق النهائي للجهود اللازمة لاستئناف المساهمة اليابانية” في تمويل الوكالة الأممية.
وأتى البيان في أعقاب اجتماع عقدته وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو الخميس مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
ونقل البيان عن كاميكاوا ”على ضرورة أن تتّخذ الأونروا تدابير فعّالة لتحسين إدارتها وتعزيز شفافيتها وتتبّع أموالها وضمان حيادية موظفيها”.
أزمة عميقة بسبب قطع التمويلات
وتعاني الأونروا من أزمة عميقة منذ اتهمت إسرائيل حوالي عشرة من موظفيها العاملين في قطاع غزة والبالغ عددهم 13 ألفا بالتورط في الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر. ودفع الاتهام الإسرائيلي دولا مانحة عديدة، في مقدمتها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، ما مثل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
واتهم لازاريني إسرائيل بالسعي لتدمير الأونروا التي توظف حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.
وكان لازاريني حذر الشهر الماضي من أن أزمة التمويل في الأونروا كبيرة إلى درجة أن الوكالة قد لا تتمكن من مواصلة أنشطتها بعد مارس. لكن بعدما استأنفت دول عدة أو زادت تمويلها مؤخرا، بما فيها إسبانيا وكندا وأستراليا، قال لازاريني هذا الأسبوع إن الوكالة بات لديها ما يكفي من “التمويل حتى نهاية ماي”.
وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن اللجنة المستقلة المسؤولة عن تقييم حياد الأونروا أصدرت تقريرا مؤقتا حددت فيه “المجالات الحرجة” التي ينبغي معالجتها. ومن المتوقع أن تصدر اللجنة تقريرها النهائي بحلول 20 أفريل.