شهدت تونس تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة اجتماعيا واقتصاديا، من بينها ظاهرة التسول التي باتت تشكل جزءً لا يتجزأ من المشهد اليومي في شوارعها.
أظهرت دراسة حديثة أن هناك حوالي 4 آلاف متسول في تونس الكبرى، من بينهم حوالي 600 طفل. وتشير التقديرات إلى أن 60% من المتسولين من النساء، وغالبًا ما يكن مصحوبات بأطفال. وتتنوع الفئة العمرية للمتسولين، لكن نلاحظ أن هناك تركيزًا على الأطفال وكبار السن الذين يستدرّون عطف المارة بشكل أكبر.
وينتشر التسول بشكل خاص في المناطق الحضرية الكبرى مثل العاصمة تونس ومناطق تونس الكبرى مثل منوبة وأريانة وبن عروس، وتعتبر شوارع الحبيب بورقيبة والمناطق السياحية من أكثر الأماكن التي يتمركز فيها المتسولون.
ويجرم القانون التونسي التسول حيث يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، وتتضاعف العقوبة في حال استغلال الأطفال. ومع ذلك، يظل التسول ظاهرة منتشرة، مما يطرح تساؤلات حول فعالية الإجراءات القانونية والاجتماعية المتخذة لمكافحتها.