أصدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للمياه تحت عنوان “الماء من أجل السلام”، حيث شدد على دور حيوي للمياه في تحقيق الأمن الغذائي. وأوضح البيان أن جميع المحاصيل بحاجة ماسة للمياه، ولكن النقص الحاد في هذه الموارد، بالإضافة إلى تفاقم التغيرات المناخية والظواهر المناخية المتطرفة، كان له تأثير سلبي على الإنتاج الفلاحي وعلى حياة التونسيين بشكل عام.
وأشار البيان إلى ارتفاع معدل استغلال الموارد الباطنية وتزايد ظاهرة حفر الآبار العشوائية، وذلك نتيجة غياب الرقابة والردع. وأكد على ارتفاع عدد التحركات المطالبة بالماء، مما أدى إلى تقويض السلم الاجتماعي في بعض المناطق.
وطالب المنتدى الجهات الرسمية بتوفير الماء للجميع على قدم المساواة، ومعالجة الثروة المائية بمنهج حقوقي يضع حق الأفراد في الماء النظيف والآمن في مقدمة الأولويات. وشدد على ضرورة التصدي للاستغلال العشوائي للموارد المائية والعمل على تعزيز الرقابة وحمايتها من الاعتداءات.
كما دعا المنتدى إلى وضع استراتيجية وطنية للتعامل مع الوضع المائي الصعب وصياغة خطط متكاملة بالتعاون مع القوى المدنية والمواطنية.