ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، في بيان فجراليوم الاثنين 18 مارس 2024، أن أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي انطلقت مساء الأحد في مكة المكرمة من جوار بيت الله الحرام وبمشاركة ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية..
ويجمع المؤتمر الذي يختتم فعالياته الاثنين، علماء ومفكرين على رأسهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه ومفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وآخرين من مصر والعراق وإيران وتركيا وباكستان، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويضم المؤتمر جلسات يبحث فيها العلماء والمفكرون مختلف القضايا المتعلقة بالتعاون بين المذاهب الإسلامية، وتعزيز المشتركات الجامعة، وترسيخ مبادئ التنوع المذهبي وأدب الاختلاف، وفق ذات المصدر.
واستهل المؤتمر أعماله بكلمة ترحيبية لسماحة مفتي عام السعودية ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
وقال آل الشيخ إن الدين الإسلامي “دين الاجتماع، الذي أمر بالائتلاف، ووحدة الكلمة والصف”
وحذر من “الفرقة والاختلاف، مشيرا إلى أن السنة النبوية حافلة بالأمر بكل ما من شأنه أن يوحد كلمة المسلمين، ويجمع فرقتهم، ويرفع كل سبب يوقع الشحناء والبغضاء بينهم”.
وفي السياق نفسه، أعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى في كلمته عزم المُؤتمِرين إطلاق “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، التي سترسم معالم مضيئة ودلالات إرشادية مهمة لخير الأمة في مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن المؤتمر بعلمائه الراسخين من مختلف التنوع المذهبي في العالم الإسلامي، جاء “ليؤكد أن الأمة الإسلامية بخير، وأن علماءها هم القدوات الحسنة والمثل الشرعية”، وفق الوكالة السعودية.
بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته عن ثقته في أن هذا المؤتمر “سيؤصل لقضية التقارب بين المذاهب الإسلامية وستسهم توصياته ومخرجاته في وضع الأسس والمنطلقات التي يقوم عليها هذا التقارب”.
وجرى على هامش انطلاق المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمةِ التعاون الإسلامي.
وتجسد المذكرة التعاون المشترك بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي على تنفيذ مخرجات مؤتمر “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، رمز الوحدة والتسامح، وفق “واس”.