قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية إن تونس قد حققت نجاحات مهمة في مجال مكافحة الإرهاب بفضل مجهودات الوحدات الأمنية والعسكرية لكن هذا الملف يبقى من أوكد الملفات الأمنية.
وأكد بوزغاية في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الخميس، أن ملف مكافحة الإرهاب يبقى من أوكد الملفات الأمنية في ظل تواتر معلومات حول وجود تهديدات جدية وتسجيل أنشطة وتحركات مشبوهة لعناصر سلفية متطرفة، ومع مواصلة التنظيمات الإرهابية من خلال أذرعها الإعلامية نشر إصدارات سمعية ومرئية تتضمن دعوات تحريضية على تكثيف النشاط الجهادي وتنفيذ عمليات نوعية، إلى جانب ما تمثله العناصر الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية من خطر يستهدف الوحدات الأمنية والعسكرية.
وأوضح بخصوص المجهودات الأمنية في التعامل مع المجموعات والعناصر الإرهابية والوضع الأمني العام بالبلاد، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى أحداث بن قردان، أن تونس قد شهدت إثر أحداث جانفي 2011 تحديات أمنية استثنائية في ظل ارتفاع هامش الحريات وتفعيل ما يعرف بـ”العفو التشريعي العام” وسيطرة العناصر التكفيرية على المنابر الدينية مع ظهور تيارات دينية متشددة وتشكل التنظيم الإرهابي المحظور أنصار الشريعة.
وقال إن مظاهر التطرف الديني والإرهاب في تونس آنذاك استفحلت وانتشرت وعاشت البلاد مرحلة أمنية استثنائية تراوحت بين صد للعمليات الإرهابية في مرحلة أولى والعمل على مكافحتها في فترة متقدمة.