أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمته في افتتاح القمة السابعة لرؤساء الدول والحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز ظهر اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة الجزائرية، العزم الثابت المشترك لمزيد تطوير العلاقات بين الشعبين التونسي والجزائري إلى أسمى وأعلى المراتب انطلاقا من الإيمان بأنه “لا يمكن رفع شتى أنواع التحديات إلا مجتمعين متطلعين إلى مستقبل أفضل”.

وقال رئيس الجمهورية الذي يشارك كضيف شرف في هذا المنتدى، “إن موضوع الطاقة هو من بين التحديات وليست أقلها ،وهو موضوع فرض علينا طوق الحصار وكان طوقا في مستوى الاستكشاف و التنقيب فضلا عن الشطحات المدبرة والمجنونة للأسعار”مضيفا أنه “كلما تدفق نفط من بئر أو اكتشف حقل للغاز إلا وزادت الأطماع بل واندلعت الحروب وسالت الدماء”.

ولفت إلى أن “التركيز على الغاز كان أسبق في التاريخ من التركيز على البترول”، مذكرا أنه، وفي تونس على سبيل المثال، تم إنشاء أول مؤسسة للغاز منذ أواخر القرن التاسع عشر وكانت هناك ترتيبات بين المحتل في تلك الفترة لربط شبكة غاز بين تونس والجزائر”.

وقال رئيس الجمهورية “إن إرادة الشعوب التي تحررت من الاستعمار وكانت ولا تزال تعمل على أن تفرض سيادتها كاملة على مواردها الطبيعية”، وأن قمة المنتدى ماهي إلا دليل ومثال على هذه الإرادة في السيطرة الكاملة والسيادة الكاملة على الموارد الطبيعية.

وأضاف في هذا الصدد إن منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تأسس في 2001 بطهران لا يخرج عن هذا السياق المتصل بالسيادة على أحد أهم الموارد الطبيعية وهو الغاز، وأنه يهدف كما ورد في وثيقة تأسيسه على مساندة حقوق السيادة للدول الأعضاء على مواردها من هذا الصنف من الطاقة وعلى قدرته على ان تخطط وتدير باستقلالية حقوق التنمية المستدامة والفعالة والمراعية للمقتضيات البيئية وعلى استخدام الغاز البيئي لمصلحة شعوبها”.

وأشار إلى أنه لا يمكن التغافل هنا عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1803 المؤرخ في 14 ديسمبر 1962 المتعلق بالسيادة الكاملة على الموارد الطبيعية الوارد في الفقرة الأولى منه أنه يتوجب أن تتم ممارسة الشعوب والأمم في السيادة الدائمة على ثرواتها الطبيعية وفقا لتنمية مصلحتها القومية ورفاه شعب الدولة المعنية”.

وقال “من كسر طوق الحصار إلى وضع طوق النجاة طوق السيادة الكاملة، فكلما كنا أحرارا في أراضينا وأسيادا في بلداننا كلما زادت طاقاتنا في تدفق كل أنواع الطاقة ولن تشح الطاقات ما دامت هناك إرادة واحدة تجمعنا لوضع الطوق تلو الطوق للتحرر والنجاة”.

كما جدد رئيس الجمهورية التأكيد على الوقوف الكامل مع الشعب في فلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب المحتل الذي يرتكب أبضع أنواع الجرائم بكل الإمكانيات المتاحة حتى يسترد الشعب الفلسطيني حقه كاملا غير منقوص في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وذكر بأن الشعب الفلسطيني مسلوب من خيرات بحره وخاصة في الغاز الموجود في بحر غزة والمقدر ب1 فاصل 4 ترليون قدم مكعب.

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يشارك كضيف شرف في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تحتضنها الجزائر،بدعوة من نظير ه الجزائري عبد المجيد تبون.

ومن المنتظر أن يعقد لقاءات ثنائية مع عدد قادة الدول المشاركة في القمة.

وستتوج أشغال هذه القمة بالمصادقة عل وثيقة إعلان الجزائر الذي يحدد أهم المحاور والإجراءات المستقبلية المتعلقة باستخراج واستغلال وتوزيع الغاز بما يخدم مصالح الشعوب في الدول المصدرة والمستهلكة لهذه المادة ويخلق التوازن على المستوى الدولي.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اعلانات

  • فضاء مخصص للاعلانات