في الوقت الذي يدخل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ137، كشف مدير مكتب الجزيرة ومراسلها في غزة، الصحفي وائل الدحدوح، عن تفاصيل صادمة لما شهده خلال هذه الفترة العصيبة. تحدث الدحدوح في حوار مع بودكاست “أسئلة الحدث” عن بداية الهجوم الإسرائيلي وكيف أدركت أسرته وهو أن “أمرا كبيرا يحدث” بعد انطلاق الصواريخ بشكل كثيف نحو إسرائيل.
)
الدحدوح، الذي شهد على جميع الحروب الإسرائيلية على غزة في العقدين الماضيين، أكد أن الرد الإسرائيلي جاء بشكل “انتقام جماعي”، استهدف البنى التحتية الحيوية والمؤسسات المدنية والأبراج السكنية، مما أسفر عن استشهاد 20 من أقاربه خلال هذه الحروب الدامية.
وقال الدحدوح إن المقاومة الفلسطينية لم تتوقع نجاح عمليتها بالشكل الذي حدث، وأن الرد الإسرائيلي كان أكثر قسوة مما كان متوقعا.
من بين الأحداث المأساوية التي شهدها الدحدوح خلال العدوان الحالي، كان استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة أمام عينيه، بالإضافة إلى استشهاد نجله البكر الصحفي حمزة الدحدوح. وكشف أيضا عن محاولات ملاحقة الاستخبارات الإسرائيلية للناجين من أسرته بعد مجزرة النصيرات.
بالرغم من كل الصعاب والمآسي التي عاشها، يصر الدحدوح على أهمية الصمود والصبر، مشيرا إلى أن الأهالي في غزة مصممون على مواصلة الحياة رغم كل الصعوبات التي يواجهونها.
وفيما يتعافى من إصابته في ذراعه اليمنى التي تطلبت عملية جراحية، يعبر الدحدوح عن أمله في العودة إلى العمل الميداني في غزة، مؤكدا أن “الترجل غير وارد في القاموس”، وأن غزة تظل الأساس بالنسبة له ولزملائه في الصحافة.