قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، في لقاء جمعه أمس الأربعاء 3 جانفي 2024، مع وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب، إن هناك من يحنّون إلى رفع الدعم والتخلي عن دعم الدولة للبؤساء والفقراء ولعلهم يحنّون أيضا إلى مشاهد سقوط مئات الشهداء مثل يوم 3 جانفي 1984 (تاريخ انتفاضة الخبز)، على حدّ تعبيره
وذكّر سعيّد بأن تونس عرفت منذ 40 سنة انتفاضة الخبز نتيجة رفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها مشدّدا على أن الدولة التونسية لن تتخلى عن دورها الاجتماعي لأن الفقراء والبؤساء هم الذين قاموا بالثورة وانتفضوا ضدّ الظلم والاستبداد.
وتابع قوله “نحن لا نسعى إلى أخذ ثروات الأغنياء ولكن نسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية فهناك من يعمل بطرق ملتوية على رفع الدعم بأشكال مختلفة ولكن فليعلم جيّدا أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي”.
وأكد الرئيس قيس سعيّد أهمية العمل على تحقيق مطالب الشعب مشدّدا على ضرورة وقف الاحتكار المتواصل من قبل الشبكات الإجرامية داخل بعض المؤسسات ووضع حدّ لعربدتها داخل المجتمع.
ودعا إلى ضرورة أن تعود المؤسسات والمنشآت العمومية إلى ما كانت عليه في السابق بعد تطهيرها من الذين خربّوها واستولوا على قدرات الشعب التونسي.