قال كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان الفولاذ غازي بن عمار إنه من المؤكد أن زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة ستتبعها إجراءات حاسمة تمهد لتنفيذ خطة تأهيل مرحلية بكلفة تصل إلى 700 مليون دينار تخصص لشراء تجهيزات ومعدات وجدولة الديون التي بلغت حوالي 500 مليون دينار سنة 2022 و 295 مليون دينار سنة 2021.

وشدد بن عمار في تصريح لجريدة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت أن الشركة قادرة اثر المرحلة الأولى من التأهيل على إنتاج 300 ألف طن من العروق الفولاذية تغطي حاجيات البلاد طيلة سنة كاملة من حديد البناء مما يحسن بشدة وضعيتها المالية و يحافظ على العملة الأجنبية الموجهة حاليا لإستيراد هذه المنتجات.

و أضاف أن بعد زيارة رئيس الدولة تأكد أن شركة الفولاذ ستبقى على ملك الشعب التونسي وأن عملية انقاذها ستنطلق قريبا خاصة بعد إلزام الشركات العمومية ببيعها حصريا البقايا المعدنية ”الخردة” مما يوفر المواد الأولية التي تضمن ديمومة الشركة وهذا سيكون له تأثير ايجابي مباشر على قطاعات البناء والفلاحة التي تمثل مورد رزق الآلاف من العائلات التونسية بعد أن استغلتهم الشركات الخاصة أثناء أزمة شركة الفولاذ مستغلة تواطؤ بعض الأطراف وضعف المراقبة.

ويبدو أن الحكومة قد انطلقت بعد 24 ساعة من زيارة سعيد في البحث عن حلول تنقذ الشركة الوطنية حيث أعلنت وزيرة المالية والإقتصاد والتخطيط سهام البوغديري نمصية عند اختتام أشغال اللجنة المشتركة التونسية السعودية يوم 27 ديسمبر 2023 عن توقيع اتفاقية تعاون بين ادراة مصنع الفولاذ بتونس والشركة السعودية للحديد الصلب بهدف تقاسم الخبرات وبحث فرص التبادل التجاري بين الشركتين.

(جريدة الصباح)

By

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اعلانات

  • فضاء مخصص للاعلانات