ونوّه ماجول في كلمته، بالمستوى الممتاز الذي بلغته العلاقات السياسية بين البلدين بحرص من قيادتي البلدين، وبالجهود المبذولة قصد تطوير علاقات التعاون والشراكة، مشيرا الى أن المنتدى يمثل فرصة لتقييم التعاون الثنائي ورسم الآفاق المستقبلية واتخاذ قرارات جريئة ووضع أسس اندماج اقتصادي حقيقي بين البلدين، في مواجهة ما تعرفه المنطقة والعالم من تحولات جيوسياسية واقتصادية متسارعة.
وبين ان من أبرز الأهداف الآنية، إبرام اتفاق شامل للتبادل الحر وإلغاء كل أنواع الرخص والعوائق الجمركية وغير الجمركية وإعفاء منتجات البلدين من كل الضرائب، وإقرار حرية التنقل والإقامة والعمل والملكية والاستثمار للجزائريين في تونس وللتونسيين في الجزائر، وتشجيع الاستثمار المشترك وتمكين المستثمرين من البلدين من حرية الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية دون استثناء، ومن فرصة النفاذ إلى التمويل من المؤسسات البنكية في البلدين.
وأبرز ضرورة التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية كالغذاء والصحة والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال، ومزيد العناية بالسياحة والتحرير الكامل لعملتي البلدين في المعاملات الاقتصادية وفي السياحة، بعد اتفاق البنكين المركزيين التونسي والجزائري على سعر صرف موحد، إضافة الى تنمية شراكة ثلاثية بين المؤسسات التونسية والجزائرية مع نظيراتها الإفريقية وبناء علاقات قوية مع البلدان الافريقية.
وشدد ماجول على حرص منظمة الأعراف، بالتنسيق مع شركائها في الجزائر على تحقيق هذه الأهداف والدفع نحو تجسيد اندماج اقتصادي تونسي جزائري باعتباره مسألة حيوية للبلدين، ومواصلة الدفّاع عن مصالح البلدين صلب اتحاد الغرف العربية والمنظمة الدولية لأصحاب العمل والمنظمة المتوسطية لأصحاب المؤسسات والمنظمة الإفريقية وتحالف منظمات أصحاب العمل بالبلدان الفرنكوفونية.
( وات)