أكدت تونس وليبيا خلوّ المنطقة الحدودية بين البلدين من أي مهاجر غير نظامي بعد تكفل كل منهما منذ أمس الأربعاء بإيواء مجموعة من المهاجرين العالقين عند الحدود منذ فترة، وفق تأكيدات وزارتي داخلية البلدين.
وقال رئيس قسم الإعلام والاتصال بوزارة الدّاخلية فاكر بوزغاية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) اليوم الخميس، إن تونس تكفلت منذ أمس الأربعاء بإيواء 126 مهاجرا غير نظامي من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء كانوا عالقين عند الحدود التونسية الليبية، تبعا لاتفاق وقع أمس مع الجانب اللّيبي يقضي بتكفل البلدين بإيواء عدد من المهاجرين العالقين.
وأكد بوزغاية أنّ المنطقة الحدودية أصبحت “شاغرة حاليّا”، وأن تونس شدّدت المراقبة على الحدود.
وأفاد بأنه جرى نقل هؤلاء المهاجرين إلى مراكز إيواء بولايتي مدنين وتطاوين (جنوب شرق) وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي والمنظّمة الدولية للهجرة، مؤكدا أن من بينهم 45 إمرأة و8 أطفال.
من جانبها، أعلنت وزارة الدّاخلية اللّيبية، في بلاغ نشرته اليوم الخميس على صفحتها بموقع “فيسبوك”، عن عدم وجود أيّ مهاجر غير نظامي في المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا، بعد اتفاق مع الجانب التونسي بشأن وضع المهاجرين العالقين عند الحدود بين البلدين.
وقالت إنها باشرت منذ أمس الأربعاء تنفيذ نتائج زيارة وزير الدّاخلية عماد مصطفى الطرابلسي التي أدّاها إلى تونس يوم أمس لحل ملف المهاجرين العالقين، مؤكدة أنّ دوريات الأجهزة المكلّفة بتأمين الشّريط الحدودي من كلا البلدين تقوم بمهامها بمتابعة وتنسيق مشترك.
وكان وزيرا الداخلية التونسي والليبي اتفقا، في جلسة عمل انعقدت أمس الأربعاء بتونس العاصمة، على أن تتكفل كل من تونس وليبيا بمجموعة من المهاجرين العالقين عند الحدود المشتركة وإخلاء المنطقة من أي مهاجر غير نظامي.
واتفق الجانبان أيضا على دعوة المنظمات الدولية إلى معاضدة مجهودات الدولة والهلال الأحمر التونسي في تقديم الدعم الإنساني وعدم التردّد في القيام بواجبها تجاه المهاجرين والإحاطة بهم، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الداخلية التونسية.