اتفقت وزارة تكنولوجيا الاتصال مع شركة أمركية مختصة في مجال خدمات الاتصالات على بنود إتفاقية ستمكن بمقتضاها تونس من فترة تجريبية لتركيز تقنية “ستارلينك” ذات النطاق العريض في بعض المناطق للقيام بالاختبارات اللازمة، إضافة إلى تطوير الإطار التنظيمي لإستعمال هذه التكنولوجيا الحديثة.
وأوضحت الوزارة، وفق ما نشرته، البوم الإثنين، أن الاتفاق تم خلال زيارة أداها وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي والوفد المرافق له، إلى عدد من الشركات الأمريكية المختصة في المجال، على غرار ستارلينك وأستراناميس وأمازون كيوبر وذلك في إطار الزيارة التي أدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 24 إلى 28 جويلية 2023.
واطلع الوفد التونسي، بالمناسبة، على الحلول والخدمات الاتصالية الساتلية ونماذج عن الأقمار الصناعية التي أطلقتها هذه الشركات وطرق عملها.
وأشارت الوزارة، إلى أنه يتم تغطية كافة مناطق العالم بشبكة الاتصالات والأنترنات عبر4436 قمر اصطناعي ذات المدار غير المستقر، بإرتفاع 460كم وعدد من المحطات الأرضية.
كما تم خلال الزيارة مناقشة النموذج الاقتصادي المعتمد لتركيز الأجهزة الطرفية من أجل الانتفاع بخدمات تراسل المعطيات ذات التدفق العالي والعالي جدا في المناطق النائية وذلك باستعمال النطاق ” ك أ” مع توفير مستلزمات السلامة الضرورية التي تتلائم مع الإجراءات الأمنية المعتمدة في كل دولة.
وتم، خلال الزيارة التي أدها الوفد التونسي إلى شركة أمازون، الاطلاع على المشروع “كوبر” المتمثل في إطلاق 3346 قمرا اصطناعيا لتوفير خدمة تراسل المعطيات ذات التدفق العالي والعالي جدا في المناطق النائية، حيث يتمّ توفير هذه الخدمة على متن السفن والطائرات وتغطية المناطق البيضاء من خلال تركيز أجهزة راديوية تختلف باختلاف الخدمة الإتصالية المقدمة على غرار الأجهزة التي تعتمد تقنية المكون غير الأرضي ” ن ت ن” والأجهزة على المنصات المتحركة والثابتة.
كما تمّ الاطلاع خلال الزيارة إلى شركة ” أسترانيس” على خدمات تصنيع الأقمار الاصطناعية ” ميكرو ساتيليت” والتجارب التي تجرى عليها في المخابر المختصة لتأمين إطلاقها على المدار المستقر للأرض.
وتستغل هذه الأقمار النطاق ” ك أ” وتوفر خدمات مماثلة لخدمة ” فسات “، غير أنها تعتمد أقمار اصطناعية صغيرة الحجم ويتم استغلالها بشكل قطعي من طرف هيكل أو دولة لا غير.